يكاد القلب ينفطرُ ..
و ما من حاذقٍ متبصّرٍ .. يستنهض الإقدام يا عمرُ
يوظف فكره السامي .. ليمحو بعض آهاتي و آلامي
ألا يا أيها العالم .. ألا تسمع ؟
صراخ الطفلة المجروحة .. حطم مهدها المدفع
بكاء الجوع في طفلٍ .. لا يدري .. حليبٌ أم دمٌ يرضع ؟.
ألا يا أيها العالم .. ألا تبصر ؟
أليس يريعك المنظر ؟
فقل لي يا صلاح الدين .. متى تظهر ؟
صلاح الدين .. تعال انظر
و من أعماق ذاك الطفل .. - سوف ترون -
سوف يثور بركانٌ على الجاني
دموعٌ تمتزج بالدم .. لا تبقي على نبضٍ بوجداني
و تبقى ها هنا عزة ..
و تبقى ها هنا غزة ..
برغم القصف شامخةً لا تركع .. و لن تركع
برغم الجوع .. رغم الموت ..
رغم حرارة الآهات تنفثها صبايانا
ستبقى .. عزةٌ . . غزّيةٌ .. حرة
لهيب الغارة الحمقاء .. لا ليس يصهرها
و لن تخنع .. و لن تجثو و لن تركع
سيبقى .. فوق هامات الزمان .. لها مرتع
فقوموا .. يا بنيّ العرب .. قوموا قد عفيناكم
و ماذا يصنع استنكاركم في حال أمتنا ؟
قوموا .. قد عفيناكم
فأصداء الحجارة في روابينا .. ستعزف لحن عزتنا
يموت الطفل في أحضان جدته .. و لا يلقى سوى ورقة
يسميها بني قومي .. بيانٌ من جلالتهم
و يا عجبي .. لما يحوي
على استحياء .. يستنكر مآسي حرّقت كبدي
سنصنع من حجارة أرضنا صواريخا
تقض مضاجع الأعداء ترهبهم
ستكبر يا بني قومي صواريخي
ستضرب كل خوّانٍ .. و أفّاكٍ .. فناموا في مخادعكم
فما من عندكم نُنصر ..
و يكفينا بأن نفخر ..
بأن دماءنا و نساءنا و شبابنا تُهدى .. لسود عيون مسرانا
سنرسم من مداد الدم .. نحو القدس ممشانا
و نخطو نحو عزتنا .. نردد لحن رفعتنا
إلهي إنك الأكبر ..
إلهي إنك الأكبر .