لم أكن أعلم أن التجول في عقول الصغار ممتع الى هذا الحد!
بل و أكثر من ذلك .. التعرف على أنماط شخصياتهم المتنوعة و اختيار الاساليب المناسبة للتعامل مع كل واحد منهم و كسب قلوبهم حتى ندفعهم الى فتح أبوابها للمعرفة هي تجربة بحد ذاتها كنز حقيقي
عذرا .. يفترض ان أسلم عليكم بدايةً .. خاصة بعد هذه الغيبة التي فقدت فيها مشاركتكم و تعليقاتكم .. فسلامٌ عليكم من القلب .. من أعماق القلب .. سلامٌ عليكم و رحمة من الله و بركات ..
اعذروني فلقد وجدت (شغفي) عمليا بالاحتكاك بهؤلاء الصغار و هذا سر حماسي ..
و لأن السيطرة على كم الأفكار و الأحداث المتدفقة في رأسي و المتعلقة بهذا الموضوع صعب .. اختصرت مختصر التدوينة التي كتبتها هنا كمسودة بالأمس :)
اهم ما منحتني تجربة عام كامل من الاحتكاك مع الاطفال (6 سنوات الى 12 سنة ) التالي:
كل سنوات المعرفة النظرية و البحث في بطون الكتب و الموسوعات التي توفر اجوبة على تساؤلاتنا بخصوص أولئك العباقرة الصغار تتضاءل أمام عام واحد من التجربة، ولازالت المعايشة أكبر معلّم بتوجيه و مساندة لا غنى عنها من الكتّاب الذين منحوني نظرياتهم و معارفهم من خلال صفحات كتبهم.
لن تدخل المعرفة الى العقول اذا لم تفتح لك القلوب أبوابها.. و إن دخلت فإنها لن تمكث طويلا!
العمر العقلي أهم من عدد السنوات التي قضاها الطفل في هذه الدنيا من لحظة ولادته، و تضييع الوالدين للسنوات الست الأولى من حياة الطفل خسارة كبيرة كما أن ما يمكن أن يقدمه الوالدين للطفل في سنوات طفولته المبكرة كثير جدا و لا يحتاج الى كثير وقت فقط اعرف بالضبط ما الذي يفترض بك أن تعطيه لطفل في مثل هذا العمر.
تعلمت ان العلم الحديث وصل الى مراحل متقدمة في فهم تلك العقول الصغيرة غير ان كثير من الآباء و الأمهات (لن أقول المدارس غسلنا ايدنا ) لا يستفيدون من هذا العلم بالشكل الكافي و لعلنا نكون داعمين للاستفادة من النظريات الحديثة في التعلم المبني على العقل.
مرت علي مواقف طريفة اضحك عليها كلما تذكرتها وكلما تذكرتها تذكرت كتاب د. الخليفي (في بيتنا مكار) و ربما سأسرد لكم بعضها لاحقا ..
و أخيرا أقول .. لقد رأيت بعيني أيتام .. لهم أم و أب يسكنون معهم في نفس المنزل، يمنحونهم كل شيء (مادي) يفكر به الاطفال، يخصصون لهم سائق و خادمة و احيانا خادمتين و ينسون أن جوعهم العاطفي الى ضمة أو قبله أو حوار، معول قاسي يهدم تلك الأرواح البيضاء البريئة و يُربك تطورها العقلي و يسبب مشكلة ظاهرة في سلوكهم اليومي.
أحببتهم و أحببت العمل معهم .. هم عالمي الصادق الذي أغرس فيه ..
أملي بمستقبل أمتي ..
بل و أكثر من ذلك .. التعرف على أنماط شخصياتهم المتنوعة و اختيار الاساليب المناسبة للتعامل مع كل واحد منهم و كسب قلوبهم حتى ندفعهم الى فتح أبوابها للمعرفة هي تجربة بحد ذاتها كنز حقيقي
عذرا .. يفترض ان أسلم عليكم بدايةً .. خاصة بعد هذه الغيبة التي فقدت فيها مشاركتكم و تعليقاتكم .. فسلامٌ عليكم من القلب .. من أعماق القلب .. سلامٌ عليكم و رحمة من الله و بركات ..
اعذروني فلقد وجدت (شغفي) عمليا بالاحتكاك بهؤلاء الصغار و هذا سر حماسي ..
و لأن السيطرة على كم الأفكار و الأحداث المتدفقة في رأسي و المتعلقة بهذا الموضوع صعب .. اختصرت مختصر التدوينة التي كتبتها هنا كمسودة بالأمس :)
اهم ما منحتني تجربة عام كامل من الاحتكاك مع الاطفال (6 سنوات الى 12 سنة ) التالي:
كل سنوات المعرفة النظرية و البحث في بطون الكتب و الموسوعات التي توفر اجوبة على تساؤلاتنا بخصوص أولئك العباقرة الصغار تتضاءل أمام عام واحد من التجربة، ولازالت المعايشة أكبر معلّم بتوجيه و مساندة لا غنى عنها من الكتّاب الذين منحوني نظرياتهم و معارفهم من خلال صفحات كتبهم.
لن تدخل المعرفة الى العقول اذا لم تفتح لك القلوب أبوابها.. و إن دخلت فإنها لن تمكث طويلا!
العمر العقلي أهم من عدد السنوات التي قضاها الطفل في هذه الدنيا من لحظة ولادته، و تضييع الوالدين للسنوات الست الأولى من حياة الطفل خسارة كبيرة كما أن ما يمكن أن يقدمه الوالدين للطفل في سنوات طفولته المبكرة كثير جدا و لا يحتاج الى كثير وقت فقط اعرف بالضبط ما الذي يفترض بك أن تعطيه لطفل في مثل هذا العمر.
تعلمت ان العلم الحديث وصل الى مراحل متقدمة في فهم تلك العقول الصغيرة غير ان كثير من الآباء و الأمهات (لن أقول المدارس غسلنا ايدنا ) لا يستفيدون من هذا العلم بالشكل الكافي و لعلنا نكون داعمين للاستفادة من النظريات الحديثة في التعلم المبني على العقل.
مرت علي مواقف طريفة اضحك عليها كلما تذكرتها وكلما تذكرتها تذكرت كتاب د. الخليفي (في بيتنا مكار) و ربما سأسرد لكم بعضها لاحقا ..
و أخيرا أقول .. لقد رأيت بعيني أيتام .. لهم أم و أب يسكنون معهم في نفس المنزل، يمنحونهم كل شيء (مادي) يفكر به الاطفال، يخصصون لهم سائق و خادمة و احيانا خادمتين و ينسون أن جوعهم العاطفي الى ضمة أو قبله أو حوار، معول قاسي يهدم تلك الأرواح البيضاء البريئة و يُربك تطورها العقلي و يسبب مشكلة ظاهرة في سلوكهم اليومي.
أحببتهم و أحببت العمل معهم .. هم عالمي الصادق الذي أغرس فيه ..
أملي بمستقبل أمتي ..
هناك تعليقان (2):
هنيئاً للأطفال أنت .. و هنيئاً للثغر حاميها .. ما عُدم الخير ولا فُقد الأمل وبيننا قلوبٌ كأنتم !
زكاة الخبرة توثيقٌ وتدوين !
والرب مُعين ثم القلب داعٍ .. والصبح قريب :)
فاطمة الرحماني :))
عرفتك قبل ان اقرأ الاسم
لكلماتك نكهة خاصة لا مثيل لها
نعم التدوين للتوثيق ونشر الفائدة و الحاجة الى النقد و التوجيه هو ما جعلني افتح هذه النافذة من جديد
اشكرك على حسن ظنك بي .. ويارب ادرب عيالك في مركزنا :)
إرسال تعليق