إن ماء السماء الذي يَروي ظمأ الأرض فتنتفض و تهتز له و تنبت من كل زوج بهيج مثله مثل القراءة، تروي ظمأ الفكر الى معارف جديدة و أفكار تربو في العقول الخصبة و تنبت أشجارًا طيبة من فكرٍ بهيج .
لذلك .. لازالت القراءة في الأجواء المطيرة تسحرني..
يعشق القراء نوفمبر .. لأنه موسم الحصاد إنه موسم معرض الكتاب، تتجول بين العقول المرصوصه في أرفف المكتبات ، تحملك الكتب الى رؤية روح الكاتب لا يوجد كتاب ، إلا و يحمل إليك عقلا جديدا أو بعض عقل .. انه بوابة ارتشاف الحكمة و المعرفة و بقدر ما تحتويه المكتبات من ابداعات فإنها أيضا ، تحتوي على تفاهات كانت طباعتها جريمة فكرية!
كما تشارك أطفالك .. روعة تأمل المطر ، كما تشاطرهم فرحتهم بماء السماء، علّمهم أن يفرحوا بقطرات المعرفة التي تمطرها عليهم الكتب ، علمهم ان منها الصيب النافع و أن عقولهم واحدة من ثلاث..
١- أرض خصبة
تتشرب الماء و تحتضنه بين ضلوعها ليختلط بمعادنها و أروع ما فيها من خبرات و معارف سابقة فيربو و يُزهر فكرا يرتفع و يرتفع كل يوم ليغدوا كباسقات النخل.
٢- و أرض يابسة
لا تتشرب المعرفه لكنها تجمعها في وعاء عقلها فقط و تسقي منها الآخرين فهي وعاء جامد للمعرفه و وسيط ناقل من الكتاب الى الآخرين دون أن يبدع شيئا أو يزهر فنّا
٣- و قيعان
لا هي تشرّبت المعرفة فأزهرت و لا هي التي جمعت منها و حفظت ما تنقله للآخرين لعل غيرها يُبدع إن عجزت .
فهي تقرأ .. ليُقال قرأت .. لا هي حفظت ،ولا هي سقت منها الآخرين.
إن القراءة تخلق لك اجنحة .. تجعلك تعيش في كل مكان ، تجعلك تطير الى البلدان و عبر الأزمان
أنت بالقراءة .. الأمس و الحاضر و الغد الأجمل
وقد قيل أن الفراعنة قد كتبوا على باب أول مكتبة وضعوها : هنا غذاء النفوس و طب العقول .
لذلك، لأنها طب العقول . . تضيف لك القراءة أعمارًا اخرى الى عمرك كما قال العقاد.
و حسبنا من كل ما قيل و سيقال في حق القراءة أنها الأمر الإلهي الأول
لخاتم الأنبياء و المرسلين " إقرأ باسم ربك الذي خلق" .
حسبنا أنها مفتاح الكرامة و الرفعة " إقرأ و ربك الأكرم"
حسبنا .. أن معجزة الرسول الخاتم .. كتاب من كلام الله تعالى
فانهض اليوم و اقرأ، افتح نوافذ قلبك للمعرفة، مهارتك في انتقاء الطيب و اجتناب الخبيث سترفعك أسرع الى ما وعدك الله تعالى من كرامة.
فاللهم إنا نسألك علما نافعا و قلبا خاشعا و عملا متقبلا.
دمتم في رعاية الرحمن
و حسبنا من كل ما قيل و سيقال في حق القراءة أنها الأمر الإلهي الأول
لخاتم الأنبياء و المرسلين " إقرأ باسم ربك الذي خلق" .
حسبنا أنها مفتاح الكرامة و الرفعة " إقرأ و ربك الأكرم"
حسبنا .. أن معجزة الرسول الخاتم .. كتاب من كلام الله تعالى
فانهض اليوم و اقرأ، افتح نوافذ قلبك للمعرفة، مهارتك في انتقاء الطيب و اجتناب الخبيث سترفعك أسرع الى ما وعدك الله تعالى من كرامة.
فاللهم إنا نسألك علما نافعا و قلبا خاشعا و عملا متقبلا.
دمتم في رعاية الرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق