الخميس، 13 أغسطس 2009

اخيرا قرأته !


كنت اريد أن أقرأه منذ زمن طويل لأسباب عدة .. و دوما ستبقى التجربة التركية تجربة ثرية بالنسبة الى و أحلم في دراستها أكثر .. و أخيرا حصلت على الكتاب ..
مؤسف أنني لا أنجز أعمالي في وقتها .. بسبب الانهماك في قراءة كتاب لا أريده ان ينتهي و اريد ان أعيش بين صفحاته فترة أطول ..
حتى اليوم لم أقرأ عن شخصية فريدة هزت العالم بمواقفها و فكرها و بطولتها إلا و ترى خلفها أبوين عظيمين أو واحد منهما على الأقل
و ما نظريات صفية بنت عبدالمطلب في التربية من ذلك ببعيد
لم انتهي بعد من قراءة (ديمقراطية بلا حجاب ) ل مروة قواقجي .. أول نائبة برلمان محجبة في تركيا
بقي القليل و جزء مني لايرغب في الانتهاء منه
لكنه حفز الكثير من الأفكار ..
منها ما هو مرتبط بطبيعة دور المرأة في الأحزاب السياسية .. بمختلف توجهاتها .. و هذا موضوع يطول الكلام فيه
و يالها من مصادفة أن أكتشف أن الأوضاع قد تكون متشابهة كثيرا في بعض الأحيان خاصة فيما يتعلق بدور المرأة في اتخاذ قرارات مصيرية متعلقة بالحزب.. لكن يبقى ان ما قرأته و خطته انامل مروة .. شهادة من طرف واحد
و منها ما هو متعلق بالحدود الشرعية الواجبة في التعامل مع الرجال
و منها ماهو متعلق بالقدرة على الموازنة بين الأمومة و النشاط السياسي ..
كانت أم مطلقة لابنتين في المرحلة الابتدائية مريم و فاطمة و من المثير أن تدرك مدى سعة الأفق التي حصلت عليها البنتين من نشاط امهم السياسي .
بالرغم من اعترافها بالألم الذي كانت تشعر بها عندما تمر بعض الأيام العصيبة سياسيا و التي تهمل فيها بناتها .. و ذكرتني بشيخ كويتي .. ذكر ان انشغاله عن ابناءه في فترة شبابه بالدعوة لم يتسبب في فسادهم بل على العكس سخر الله لهم مربين أفذاذ اعتنوا بهم.. حتى وصلوا الى ما وصلوا اليهم من المكانة و الادب و الأخلاق ، و بالطبع هذا الكلام لا يعني انني أدعو الى اهمال الابناء بأي شكل ..
فقد كانت مروة في اسفارها على اتصال وثيق مع مدرسات بناتها هاتفيا و تتابع دروسهم و أمورهم حتى و هي في سفرها لحضور النشاطات الخارجية ممثلة عن لجنة العلاقات الخارجية في الحزب .. كما كانت تصطحبهم في اجتماعاتها و نشاطاتها داخل تركيا
و منها ما هو متعلق بالعلاقة بالقرآن .. لقد حفظت مروة القرآن كاملا خلال 14 شهر في فترة مفعمة بالنشاط السياسي و كان عمرها 26عام وكانت تداوم على مراجعة حفظها يوميا .. و كانت تشعر ان الله يصب عليها الثبات و السكينة في الأزمات .. و ما كانت لتدخل القلوب بهذا الشكل إلا بالصدق مع الله و الارتباط به من خلال هذا الكتاب العظيم
و منها ماهو مرتبط بدعم الاسرة لخياراتها .. و مساندتها في قرارات لم تتخذها منفردة .. بل بمشاورتهم ..
و غيرها كثير ... كتاب من اروع ما قرأت ..
أما زميله الثاني في كيس المكتبة كان رواية : طفل الممحاة
و هي أحد أجزاء ستة للملهاة الفلسطينية .. مشروع ملحمي للكاتب الشاعر ابراهيم نصر الله
و كنت قد قرأت له سابقا (زمن الخيول البيضاء ) و هي أيضا احد الاجزاء الستة
و كل الأجزاء تتكلم عن " زمن ما قبل الجرح الذي لم يزل نازفا من النكبة و الهزيمة "
وما كنت ادري بأيهما أبدا .. و لأن الوقت كان متأخرا لم أرغب في الابتداء بالرواية لأن هذا يعني في الغالب السهر و ربما تطنيش الدوام و الذي لم أتوقعه أن يؤدي الكتاب الثاني الى نفس النتيجة تقريبا !
و تصبحون / تمسون على خير :)

هناك 5 تعليقات:

قلم يقول...

كتاب رائع ومشوق فعلا ...
تحياتي وأشواقي


:)

revolution يقول...

ماشاءالله

الكتاب لا يزال قابعا على الرف منتظرا من يقرأه
حفزتيني :)

بوسند يقول...

التجربة التركية مفعمة بما يستحق التعجب والإعجاب

بارك الله لك فيما تقرئيه..

وشكرا على هذا العرض الرائع

تحياتي

الغدوف يقول...

من خلال الموجز السريع الذي ذكرت عن هذا الكتاب
تسايل لعابي لإقتنائه
وسأسعى جاهدة ليكون بين يدي

شكرا لهذه الإفادة

رمضان مبارك
وكل عام وانتي بخير

يقول...

قلم

فعلا الكتاب حلو و افكر في قراءته مرة ثانية بعد رمضان


revolution

لا مو صج :)
الكتاب لا يقاوم :)


بوسند
صحيح .. لكني اتمنى لو اجد كتاب بنفس الطريقة لأربكان .. فعلا متشوقه لأقرأ له شيء اذا كان له مؤلفات من هذا النوع!


الغدوف
لا يطوفج الكتاب .. و مبارك عليج الشهر ..
ان شاء الله تلقينه