الثلاثاء، 28 يناير 2014

التخطيط الاستراتيجي


      
  الفرق بين التخطيط و التخطيط الاستراتيجي هو أن الثاني يجنبك أن تلعب دور رجل الاطفاء، يجنبك حياة الطوارىء و المشاكل غير المتوقعة الى حد كبير بالطبع لن يلغيها تماما .. لكنه اداة فعالة  لتقليصها .


        يقول ستيفن كوفي :
"اذا كنت تقوم بالتخطيط اليومي خارج الاطار الكبير المكون من قيمك و اهدافك المتعلقة بكل دور من ادوارك في هذه الحياة وخارج اطار التخطيط الاسبوعي فسوف تقضي وقتك في اطفاء الحرائق وادارة الازمات"

ماذا يقصد بهذا الكلام ؟
        عندما تمسك ورقة كل مساء و تخطط ليومك القادم بأبسط اساليب التخطيط  بكتابة قائمة الاعمال التي عليك انجازها..
 أو عندما تخطط لأسبوعك بكتابة قائمة المواعيد والأعمال التي تنتظرك خلال الاسبوع فأنت هنا تنظر الى الأكثر إلحاحا من الأعمال و ليس بالضرورة الأكثر أهمية لتصل الى ماتتمناه .

الذي يحدث أن كثير من الامور المهمة لاتحظى بمكان في تلك القوائم اليومية أو الاسبوعية ، كيف تضمن أنك تغطي كل الأمور المهمة و تقوم بكل أدوارك ..

 كيف تضمن أنك متوجه بالضبط الى حيث تريد أن تصل من خلال أداءك تلك الاعمال اليومية او الاسبوعية ؟

هل تنتظر مثلا أن تكتشف مشاكل سلوكية أو أكاديمية عند أبناءك لتقيّم دورك كأب أو كأم و تعرف اذا كنت قد أهملت دورا مهما أو أن هناك أسباب أخرى لتلك المشاكل؟

ما الحل إذا ؟ قالها لك ستيفن كوفي .. " إطار كبير مكون من قيمك و أهدافك المتعلقة بكل دور من أدوارك "
ارسم لوحة حياتك .. حدد ادوارك .. أرسمها بكل الألوان و ستكون أجمل كلما كانت تفاصيلها الدقيقة أوضح .. تعلم كيف تكتب خطة استراتيجية تأطّر فيها أمنياتك و أحلامك ..

إن الأحلام العظيمة لا تتحقق حتى ترسمها ثلاث مرات .. مرة في رأسك فتتخيلها بكل تفاصيلها و تعيشها كحلم تؤمن بأنه سيتحقق، و مرة ثانية على الورق و هذه هي اللوحة التي أخبرتك عنها .. ترسم خطتك الاستراتيجية، هي في الحقيقة لوحة فنية تمتزج فيها أحلامك و طموحاتك في كل دور من أدوارك.. و المرة الثالثة ترسمها على أرض الواقع بامتلاك مهارات التنفيذ و الانجاز و المثابرة، أنت لم تُخلق عبثا .. أنت ميسر لشيء ما خلقت من أجله ..ماهو ؟  اكتشف شغفك في الحياة و اكتشف أدوارك .. و ارسم لوحتك .


و دمتم بكل الود .. دمتم في رعاية الرحمن 

ليست هناك تعليقات: